الخميس، 14 نوفمبر 2013

تفاصيل قصة الحبيبين المنتحرين بجيجل الجزائر

على وقع الحب والحرمان، اهتزت مدينة جيجل لوفاة الشابين الياس ب، ورميساء ب، اللذين وريا الثرى امس في جو مهيب، وسط حضور أهل المدينة، من عرف العائلتين ومن لم يعرفهما.
الياس ب رحمه الله
تعود تفاصيل القضية حسب ما رواه لنا شهود عيان، إلى قصة حب جارف جمعت الياس ب، برميساء.ن قبل سنوات حينما تعاهدا على العيش سويا، وعلى التشارك في المستقبل والأولاد، قبل أن يأتي المغترب الغني الذي يكبرها سنا بحوالي عشرين سنة. هذه الفتاة التي اختار قلبها إلياس الفاقد لرجله جراء حادث، والذي هو في نظر أهلها معاق، وغير جدير بصون مستقبلها، على عكس الذي عقد قرانه بها، والذي تنخدرأصوله من ولاية سطيف، يعيش بأوروبا بوضع مادي جيد، الأمر الذي جعل العائلة ترى بأن مستقبل ابنتها سيكون أضمن معه.
 
قررت رميساء الفرار من بيت أهلها على السّاعة الثالثة صباحا، في ليلة زفافها بآخر، متجهة نحو بيت أهل الياس، الذي يبعد عن منزل أهلها بحوالي 200 متر، طلبت رميساء من الياس أن يفرا و يتزوجا وهذا مانويا القيام به، حيث خرجا من بيت أهل الشاب، ليلحق بهما حسب ما رواه لنا أحد الجيران، أخ الفتاة وأخ الشاب، لاحقين بإلياس ورمسياء اللذين هربا نحو عمارة، وجرت الحادثة دون أن تعرف تفاصيلها، ولكن الأكيد في الموضوع أن الشابين لم ينويا الإنتحار في البادئ.تجدر الإشارة إلى أن رميساء صارحت خطيبها بأنها تحب آخر ولكنه لم يرضخ لضغوطاتها ورغم ذلك أصر على الزواج منها.من جهة أخرى، استنكر عدد من جيران الضحيتين، ردود الفعل السلبية الكبيرة، تجاه الشابين، دون معرفة تفاصيل القصة، أو نيتهما، حتى وصل بالبعض إلى إنتهاك حرمة الميت، والطلب بعدم الصلاة على روحهما، بل وتجاوز الأمر ذلك إلى الدعاء عليهما بهلاك في "جهنم"، وغيرها من التعاليق التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.هذا ورفض  الامام الصلاة عليهما واكتفى بطلب الدعاء لهما بالرحمة.
يا من قرأت هذا المقال ادع لهما بالرحمة والمغفرة ولجميع موتى المؤمنين.


                         المصدر: جريدة البلاد.
هل أعجبك الموضوع ؟

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More