الاثنين، 9 ديسمبر 2013

رسالة من مانديلا لفتاة جزائرية

 رسالة بعث بها "مانديلا" لطالبة جامعية كانت أشدّ التأثر والإيمان بقضيته العادلة فكانت تُرسل له وهو في السجن رسائل تشجيع وإشادة لكن لم تكن تصله إلى غاية سنة 1992 بعد حوالي سنتين من خروجه السجن...

 هذه هي بعض الأقوال التي تركها "أيقونة جنوب إفريقيا "نيلسون مانديلا" الذي كافح وناضل ووهب 27 سنة من عمره في السجن فقط من أجل القضاء على نظام التمييز العنصري في بلده، ليُصبح رمزا عالميا في الكفاح ضد التمييز والعنصرية والاستعمار فكان فخر أبناء شعبه واستطاع بقضيته أن يكسب دعما شعبيا عالميا لا مثيل له، فكان المناضل السياسي العالمي المتواضع...وهذه رسالة شهادة تحوز "البلاد" على نسخة منها بعث بها "مانديلا" لطالبة جامعية كانت أشدّ التأثر والإيمان بقضيته العادلة فكانت تُرسل له وهو في السجن رسائل تشجيع وإشادة لكن لم تكن تصله إلى غاية سنة 1992 بعد حوالي سنتين من خروجه السجن... اليوم هذه الطالبة التي كان يُراودها حلم لقاء هذا المناضل، أصبحت واحدة من الصحفيات المحترفات في بلادنا، تروي لـ "البلاد" قصة تواصلها مع "نيلسون مانديلا" وزوجته، حيث تقول "سعاد لابري" صحفية بجريدة "أنفوسوار": "أتذكر عندما كنت في الثانوية لا يتجاوز عمري 17 سنة، كنت جدّ متحمسة ومهتمة بنضال "نيلسون مانديلا" وكنت أتابع أخباره عندما كان في السجن عبر القناة التلفزيونية والقنوات الإذاعية الوطنية، فبدأت أُرسل رسائل إلى جنوب إفريقيا معتقدة أنها ستصله بينما هو في السجن وأُخبره أنني ضد العنصرية في جنوب افريقيا وضدّ التقتيل والاعتقالات الاسرائليلية ضدّ الشعب الفلسطيني وكنت أكتب عبارات تشجيع له لأنه يدافع عن قضية عادلة، ومنذ ذلك بدأ يراودني حلم أن أصبح صحفية وأقوم بزيارة جنوب افريقيا وأن أعالج هذه المواضيع. وبعد خروجه من السجن فرحت كثيرا وأنا آنذاك كنت في الجامعة تزامنا مع بداية الأزمة في بلادنا، ورغم ذلك تابعت أخبار خروجه من السجن لحظة بلحظة وسجلت الأخبار التي تحدثت عن ذلك الحدث في شكل أشرطة، وواصلت مراسلته إلى غاية 14 أكتوبر 1992 أين أرسلت له مجددا رسالة تهنئة بمناسبة خروجه من السجن وقلت له أنني أعتبره رئيس ثاني للجزائر وأخبرته أن الجزائر تقف الى جانبه وتسانده، ودعوته في رسالتي وكلي أمل أن يزور الجزائر ويُشارك الشعب الجزائري ذكرى الاحتفال باندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي الظالم". وتواصل سعاد سرد مسيرة تواصلها مع رمز النضال ضد العنصرية واللامساواة وتقول "تفاجأت بعد حوالي شهر وبضعة أيام بالضبط بتاريخ 17 نوفمبر، برسالة موقعة من طرفه يعتذر لي عن عدم تمكنه من المشاركة نظرا لانشغالاته الكثيرة وهو الذي كان يقوم بعمل كبير ومفاوضات لوقف العنف في جنوب إفريقيا وهذا نص رسالته باللغة الإنجليزية "أنا جدّ سعيد بتلقي رسالتك التي وصلتني مؤخرا فقط..."، "لابد أن نستكمل تحقيق هدفنا ويتعلق الأمر بـ "لا عنصرية، لا للتمييز، وجنوب افريقيا ديمقراطية، ولكن سنواصل الكفاح من أجلها إلى غاية أن يسود السلم، العدالة والديمقراطية في أرضنا" ويُضيف "ماندديلا "أنا أشاطرك الرأي أنه يجب علينا مواصلة الكفاح ضد العنصرية والاستعمار حيثما كان...". بعدها بقيت زميلتنا لمدة سنوات وهي تحلم أن تلتقي بهذا الشخص لكن دون أن يتحقق الحلم إلى غاية سنة 2010 عندما التقت بزوجته "ويني مانديلا" بمخيمات اللاجئين الصحراويين وأجرت معها حوارا، وبعثت مجددا معها رسالة تعهدت زوجت "نيلسون" بتبليغه إياها تبلغه فيها عن أملها في تمكنه من زيارة الجزائر يوما للقائه متمنية له الشفاء كونه كان مريضا
االرسالة التي بعث بها "مانديلا" للفتاة الجزائرية

 
هل أعجبك الموضوع ؟

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More