قالت
وزيرة الهجرة في الحكومة المحلية لإقليم "الكيبك" الكندي ديان
دو كورسي أنّ بلادها مستعدة لاستقبال المهاجرين من الجزائر و شمال افريقيا، خاصة
المهاجرين الذي يقصدون الاقليم من أجل العمل و الاقامة، غير أنّها قدمت شروطا لذلك
وقالت "نحن نريد المهاجرين الجزائريين و مهاجري بلدان شمال افريقيا.. ولكن
نريد المهاجرين أصحاب الكفاءات مثل المهندسين و الأطباء .. و مستعدين لتقديم
تسهيلات الاقامة و العمل لهذه الفئة الأخيرة"...............
وأبدت
"ديان دو كورسي" عن عدم رضاها على مستوى المهاجرين الجزائريين و باقي
المنحدرين من شمال إفريقيا الذين يقصدون الإقليم من أجل العمل و الإقامة بسبب
"ضعف" كفاءتهم المهنية و العلمية.
و
قالت دي كورسي في حوار صحفي على هامش لقائها أمس الثلاثاء بممثلي الجالية
المغاربية الذين اشتكوا من ارتفاع معدلات البطالة في صفوفهم ، أنها ستعلن عن خطة
جديدة في التعامل مع المهاجرين الشمال إفريقيين ابتداء من شهر ديسمبر المقبل ،
لأن القادمين إلى كندا من الجزائر و دول شمال إفريقيا أصبحوا من المجموعات
الأساسية التي تشكل مجموع المهاجرين في كندا.
و
اعتبرت الوزيرة أن المشكل الرئيسي للقادمين الجدد من الدول المغاربية هو الحصول
على وظيفة ، و هو ما قد يتأخر كثيرا نظرا لضعف مؤهلاتهم العلمية و المهنية ، الأمر
الذي من شأنه أن يقف حائلا دون اندماجهم النهائي في المجتمع الكندي.
و
أضافت الوزيرة أن اغلب المهاجرين المغاربيين هم من غير الكفاءات التي
تحتاجها كندا و التي تضع أصحابها من ذوي التفضيلات في تسهيل إجراءات الهجرة
و العمل و الإقامة على أراضيها و هم فئة الأطباء و المهندسين.
يذكر
أن اقليم "الكيبك" الناطق باللغة الفرنسية يستقطب معظم المواطنين
الجزائريين و المغاربيين بصورة عامة ، لأسباب لغوية و ثقافية ، على خلاف الشطر
الغربي من البلاد الذي ينطق معظم سكانه باللغة الانجليزية ، و يستقطب مهاجرين من
مناطق جغرافية أخرى.
و
يبدو أن كندا بدأت بالاتجاه نحو تشديد شروط الهجرة و الإقامة على أراضيها ، على
عكس ما كانت عليه في السابق ، حيث كانت الوجهة الأسهل مقارنة بأوروبا الغربية و
الولايات المتحدة ، و هو ما تجلى في زيارة وزير خارجيتها "جون
بيرد" قبل أيام الى الجزائر ، حيث تجنب التطرق إلى مواضيع التأشيرات و
إجراءات الهجرة ، حيث ركز فقط على التعاون الأمني و الاقتصادي.
المصدر: جريدة البلاد
هل أعجبك الموضوع ؟