الأحد، 10 نوفمبر 2013

مصرع طفلة حرقا وإصابة أخرى بعد حرائق من تدبير الجن في خنشلة

تسجيل حريقين في ظرف يومين، الأول راحت ضحيته رضيعة عمرها 3 أشهر والثاني كاد يقتل أخرى.
 عادت مجددا فصول المأساة الإنسانية الغريبة والغامضة وحياة الرعب وسط عائلات مستهدفة بحرائق من فعل الجن، بعد هدنة لم تدم سوى بضعة أسابيع، أين تم تسجيل وفاة الطفلة بثينة البالغة من العمر نحو 3 أشهر حرقا وسط فراشها الذي التهمته النيران فجأة وحولتها إلى كتلة متفحم.
  بعد يوم واحد من حادثة إصابة ابنة عمها إيناس البالغة من العمر نحو 6 أشهر بحروق بليغة على مستوى الظهر وسط فراشها، قبل إنقاذها من الموت المحقق في آخر لحظة  .تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ششار، في انتظار تعليمات وكيل الجمهورية بالمحكمة المختصة. فصول هذه المأساة الإنسانية الغريبة والغامضة، تتعلق بـ5 أسر من عائلة غانمي على أطراف قرية اقلوع التراب بإقليم بلدية خيران في خنشلة، تعيش حياة الرعب والهلع وظروف القلق على حياتهم وكل ممتلكاتهم من الأثاث والتجهيزات، بسبب تعرضهم منذ نهاية شهر رمضان المنصرم وفي أوقات متقطعة مفاجئة، ظاهرة غامضة لم يجدوا لها تفسيرا ولا يعرفون كيفية التعامل معها أو طرق مواجهتها، إلا بالانتظار والصبر وترقب الأسوأ ليلة بعد أخرى دون سابق إنذار، والمتمثلة في تعرض محتويات منازلهم لعمليات حرق واندلاع ألسنة اللهب في الأفرشة والأغطية والألبسة بطريقة مفاجئة دون سبب واضح، أين يضطرون إلى طلب نجدة سكان القرية الذين يهرعون في كل مرة إلى إطفائها وإنقاذهم من الموت حرقا وسطها، ولا يلبثون حتى تعود الحرائق مجددا، وفي أماكن متفرقة جعلت تلك العائلات وجميع السكان يستنجدون بالحماية المدنية، مطالبين العون من السلطات المحلية الذين عاينوا الظاهرة الغريبة دون أن يتمكنوا من فعل أي شيء إزاءها بمن فيهم رئيس دائرة ششار ومير بلدية خيران رفقة مصالح الدرك. وكانت الحرائق الغريبة، قد بدأت أول مرة بداية الأسبوع الأخير من شهر رمضان المنصرم بمنزل أحدهم، وهو غانمي علي، حيث شبّت ألسنة اللهب فجأة دون سبب في  الأفرشة والأغطية وفي غرف النوم ومحتويات خزانات الأثاث والملابس للتحول في لحظات إلى رماد ولم تمض يومان على الحادث حتى عاد الحريق، ليشب مجددا في غرف أخرى بعد إعادة تأثيثها جعلته يهجر البيت ليستقر في منزل آخر بعيدا، إلا أنه بعد أيام تفاجأ بعودة الحرائق لتطال كل محتويات البيت. السكان من جهتهم، انتشروا في كل مناطق الولاية لدى الأئمة والرقاة يبحثون عن تفسير، ويطالبون بالتدخل لطرد الجن الذي - حسبهم - كان وراء هذه الظاهرة المستمرة والمتزايدة يوما بعد يوما، إلا أن الرقاة لم يتمكنوا من فعل شيء وعجزوا كليا عن إجبار تلك المخلوقات غير المرئية بكل ما أوتوا من علم وتجربة وخبرة في هذا المجال. ولم يمض أسبوع واحد من ظهور هذه الظاهرة الغريبة والغامضة حتى اتسعت دائرتها لتطال مساكن 4 أسر أخرى مجاورة من نفس العائلة، أين كبّدهم الجن بفعل إحداث حرائق مفاجئة في ساعات متأخرة من الليل وفي أوقات متفرقة من النهار، خسائر فادحة في ممتلكاتهم من الأثاث والتجهيزات والعتاد وحوّل بيوتهم إلى هياكل وأطلال خاوية على عروشها، وأجبر النساء والأطفال على المبيت في العراء ومنعهم من العيش في سلام وأمان. العديد ممن زار هذه المنطقة من أهل الرقية الشرعية ذوي السمعة الواسعة في الولاية، أعلنوا استسلامهم واعترفوا بعجزهم أمام هذه الظاهرة، مطالبين فقط برمي الأثاث الذي طالته الحرائق بعيدا على سفوح الجبال وفي الشعاب المحيطة بالقرية، والتمسك فقط بالدعاء والتضرع لله من أجل أن يرفع عنهم هذه اللعنة ويدفع عنهم أذى الجن، الذي لا يزال مصرا على البقاء وإحداث المزيد من الخسائر التي اقتصرت في الوقت الحاضر على الممتلكات والأثاث. والغريب في هذه الظاهرة التي لم يجد لها أحد في المنطقة بأسرها تفسيرا، سوى أنها من فعل الجان، أن الأمر يتعلق فقط بنفس تلك الأسر التي تحمل لقب غانمي، وقد بلغت إلى حد الآن 5 عائلات، أن الجن يلاحقهم أينما ذهبوا وحيثما حلوا، أين تم إيواؤهم من قبل بعض السكان بمنزله مؤقتا، بعد أن فقدوا كل أثاثهم وممتلكاتهم ولم يلبث مضيفهم وقتا حتى لاحظ اندلاع النار في بعض أفرشته وأثاث منزله، ليتدخل الجيران ويطفئوا النيرات بصعوبة.  وكانت «النهار»  أول من وقف على هذه الظاهرة عن كثب، أين نقلنا الصور والمشاهد المرعبة لجدران وأسقف غطاها السواد وأجهزة وعتاد وخزائن تحولت إلى خردة وتم التخلص منها في العراء، وأكوام من ثياب وأغطية وأفرشة وألبسة تم رميها على سفوح الجبال المجاورة وهي محترقة كليا و جزئيا دون إتلافها نزولا عند طلب الرقاة.

هل أعجبك الموضوع ؟

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More